مسمّيات خاطئة .. هكذا أراها

(( حـيـاة أفـضـل ))

بعد شهور من إعلان خطبتهما، عُرضت عليه فرصة للعمل بالخارج

أخبرها .. اندهشت لمجرد تفكيره ،رفضت ،تحاورا .. اختلفا

أقنعها، في المطار -وسط دموعها وألمه- ودعته " هي سنة .. وهرجع "

وفيه استقبلته .. لكن في اجازة

بكت، ترجته ألا يعود

"علشاني وعلشانِك .. مش عايزة نعيش حياة أحسن؟!! "

"عايزاك انت .. "

عام آخر .. في الأجازة التالية كان زفافهما

شهرا قضياه سويا ، ثم عاد لعمله

"يا هوفرلك مكان معايا .. يا إما هرجع للأبد "

منذ أبام أتمت طفلتهما عامها الأول . لم يحتفلا بهدية كلاهما للآخر سويا !

لم يحملها بين ذراعيه ،لم تلتق نظراتهما وهي تعبث بأناملها الرقيقة بخدّيه وأنفه

لم يرها إلا صورة تنقلها كاميرا مثبتة أعلى جهاز "كمبيوتر"

ربما في الاجازة المقبلة !

(( صـديـقـة ))

لا نلتقي إلا وتجمعنا حرارة اللقاء، ومواقف أخرى .. رائعة

حينما نتحدث تتشابه كلماتنا دون إتفاق

تفهمني، أفهمها .. بطريقة عجيبة

لا نتقابل إلا صدفة، ولا أتذكر أنها بادرت يوما بالسؤال عني

لا يعرف الاهتمام إليها طريقا إلا حين أُذكُّرها

((سـاذج ))

ربما تسئ إليه اليوم، ويساندك في أزمتك غدا

لا يتقن فن اللف والدوران، ولا يستوعب قواعده

(( نـصـيـحـة ))

تبدو الكلمات ناصحة، لكنها جارحة .. لاذعة

أرجوك لا تخسرني

تجعلني أكره ما تدعوني إليه، وأحب عيوبي وأخطائي أكثر وأكثر

(( رومـانـسـي ))

يحب الحب، يعشقه، يحلم بشريكة حياته ليل نهار بكل ما تمنى فيها من صفات

يقسم في اليوم ألف مرة أنه سيسقيها الحب مركّزا بكل ما تعنيه كلمة حب

حنان، أمان، إخلاص، تضحية ...

لكنه يختزن كل هذا وذاك لشخص واحد ، ربما لم يعرفه بعد

ويبخل به على كل من حوله .. على كل من يستحق

"فاقد الشئ لا يعطيه "

((سـلـبـيـة))

في الصمت

حينما يخرج الكلام ليصطدم بأقرب حائط فيتناثر ويضيع هباءا

حينما يكون مؤلما

حينما يتحدث الصمت بأقوى مما تقوله الكلمات